يتصفح شبكة الانترنت ومصادر البحث الأخرى يبحث الطلبة عن أثر الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود في توحيد شبه الجزيرة العربية؟
الإجابة الصحيحة هي:
قال ابن بشر - في بيان حال نجد والحجاز وبقية البلدات الخاضعة لحكم عبد العزيز من سائر الأقاليم في شبه الجزيرة العربية ما نصه : " وكانت البلاد من جميع الأقطار في زمنه آمنة مطمئنة .. لأن الشخص الواحد يسافر بالأموال العظيمة أي وقت شاء شتاء وصيفاً ، يميناً وشمالاً ، شرقاً وغرباً ، في نجد والحجاز وتهامة وعمان وغير ذلك ، لا يخشى أحدا إلا الله ، لا سارقا ولا مكابرا.
وكانت جميع بلدان نجد من العارض والخرج والقصيم والجنوب وغير ذلك من النواحي في أيام الربيع ، يسيبون جميع مواشيهم في البراري والمقالي من الإبل والخيل والجياد والبقر والأغنام وغير ذلك ، ليس لها راع ولا مراع ، بل إذا عطشت وردت على البلاد تشرب ثم تصدر إلى مقاليها، حتى ينقضي الربيع، أو يحتاج لها أهلها لسقي زروعهم ونخيلهم وربما تلقح وتلد، ولا يدري أهلها، إلا إذا جاءت بولدها معها، إلا الخيل الجياد فإن لها من يتعهدها في مقاليها لسقيها وحدها بالحديد ، إلى أن قال : وكان في الدرعية راعية إبل كثيرة ، وهي ضوال الإبل التي توجد ضائعة في البر والمفازات جمعاً وفرادى ، فمن وجدها من بادي أو حاضر في جميع أقطار الجزيرة أتى بها إلى الدرعية خوفاً أن تعرف عندهم، ثم تجعل مع تلك الإبل ، وجعل عبد العزيز عليها رجلاً .. يحفظها ويجعل فيها رعاة ويتعاهدها بالسقي والقيام بما ينوبها، فكانت تلك الإبل تتوالد وتتناسل وهي محفوظة ، فكل من ضاع له شيء من الإبل من جميع البادي والحاضرة أتى إلى تلك الإبل، فإذا عرف ماله أتى بشاهدين أو شاهد ويمينه ثم يأخذه وربما وجد اثنين، وهذا الأمر في قلوب العباد من البادي والحاضر في كل ما احتوت عليه هذه المملكة مع الرعب العظيم في قلوب من عادى أهلها ".